لولا الحاجة لما خرجت إلى الشارع وقمت ببيع الماء». بهذه الكلمات الموجعة بدأت المواطنة كوثر عبدالأمير حديثها مع «الوسط» وهي تقف عند الإشارة الضوئية الفاصلة بين المرفأ المالي وفندق الريجنسي لبيع قناني المياه على مستقلي السيارات، في جو قائظ تصل فيه درجات الحرارة في مثل هذه الأيام من كل عام إلى أرقام قياسية...
وتواصل كلامها بينما هي منهمكة بمتابعة حركة مرور السيارات عند الإشارة الضوئية علها تظفر بزبون يطلب منها شراء قنينة ماء: «معاناتي تعود إلى أربع سنوات مضت، بقيت فيها من دون عمل، فلم أجد بداً من التوجه إلى هذا العمل الشريف لتوفير قوت يومي».
وتواصل كوثر بمرارة، وعيناها تركزان في السيارات الآتية والذاهبة والتي يضطر سائقوها إلى إحكام إغلاق نوافذها خوفاً من لهيب الحرارة العالية: «أنتمي إلى أسرة فقدت عائلها، بيد أن ذلك لم يمنعني من التفوق وإكمال دراستي الجامعية (تخصص خدمة اجتماعية)، على أمل أن أحصل على عمل أساعد فيه أهلي وأرد إليهم ولو القليل من حقهم عليَّ، إلا أنني اصطدمت بالواقع المرير فور تخرجي لأدخل في دائرة مفرغة منذ ما لا يقل عن 4 سنوات، لم أترك باب وزارة إلا وطرقته ولكن حالتي ينطبق عليها قول الشاعر: «لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي».
وتواصل كلامها بينما هي منهمكة بمتابعة حركة مرور السيارات عند الإشارة الضوئية علها تظفر بزبون يطلب منها شراء قنينة ماء: «معاناتي تعود إلى أربع سنوات مضت، بقيت فيها من دون عمل، فلم أجد بداً من التوجه إلى هذا العمل الشريف لتوفير قوت يومي».
وتواصل كوثر بمرارة، وعيناها تركزان في السيارات الآتية والذاهبة والتي يضطر سائقوها إلى إحكام إغلاق نوافذها خوفاً من لهيب الحرارة العالية: «أنتمي إلى أسرة فقدت عائلها، بيد أن ذلك لم يمنعني من التفوق وإكمال دراستي الجامعية (تخصص خدمة اجتماعية)، على أمل أن أحصل على عمل أساعد فيه أهلي وأرد إليهم ولو القليل من حقهم عليَّ، إلا أنني اصطدمت بالواقع المرير فور تخرجي لأدخل في دائرة مفرغة منذ ما لا يقل عن 4 سنوات، لم أترك باب وزارة إلا وطرقته ولكن حالتي ينطبق عليها قول الشاعر: «لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي».